هل أراد دي لا فوينتي إصابة لامين يامال؟

هاي كورة – كشفت صحيفة ماركا أن تصريحات هانسي فليك لم تمر مرور الكرام بعدما وجّه اتهاما مباشرا للمدرب لويس دي لا فوينتي بخصوص طريقة تعامله مع إصابة لامين يامال خلال فترة التوقف الدولي.

فليك أشار إلى أن اللاعب وصل للمنتخب الإسباني وهو يعاني من آلام في الظهر، ورغم ذلك تم الدفع به لقرابة 80 دقيقة أمام بلغاريا و72 دقيقة أمام تركيا، في لقاءين كانت نتائجهما محسومة منذ الشوط الأول.

المدرب الألماني اعتبر أن إشراك يامال بتلك الدقائق الكثيرة مع وجود مخاطر حقيقية للإصابة أمر غير مفهوم، بل وذهب إلى حد وصفه بالمجازفة غير الضرورية، خاصة وأن اللاعب لم يشارك في أي حصة تدريبية بين المباراتين.

من جهته، نادي برشلونة عبّر عبر تسريبات لوسائل الإعلام عن استيائه من الموقف، مؤكدا أن اللاعب خاض المباريات تحت تأثير حقن قوية من مسكن الألم (فولتارين)، في وقت لم يكن قادرا حتى على مغادرة الفندق بشكل طبيعي، ما دفع النادي للقول إن الجهاز الفني للمنتخب وضع مستقبل موهبة بحجم يامال في دائرة الخطر.

أما الاتحاد الإسباني لكرة القدم فقد اكتفى بردود غير رسمية عبر قنوات مغلقة، مشيرا إلى أن الجهاز الفني لم يتلقَ أي إشعارات من برشلونة حول إصابة اللاعب، كما لم يبلّغ يامال نفسه الطاقم الطبي بأي معاناة، غير أن غياب رد علني ورسمي من دي لا فوينتي أو من الاتحاد جعل القضية تتفاقم وأثار الشكوك حول مدى صحة الاتهامات.

القضية باتت الآن حديث الشارع الرياضي الإسباني، فإما أن يخرج الاتحاد الإسباني ببيان واضح يبرئ مدربه ويغلق الملف، أو أن الصمت المستمر سيُفسَّر كإقرار ضمني بجدية ما طرحه فليك، الأمر الذي يضع دي لا فوينتي في موقف صعب أمام الرأي العام.